مضادات الأكسدة وأهميتها لصحة الإنسان
تعتبر الأكسدة أحد التفاعلات الأساسية والمهمة فى جسم الإنسان، حيث
يقوم الجسم بالعديد من العمليات الحيوية ومنها أكسدة الغذاء باستخدام الأكسجين
للحصول على الطاقة، ولكن فى المقابل نواتج تلك الأكسدة مواد ضارة بالجسم.
من بين هذه النواتج هى جزيئات (الأكسجين النشط)، والتي تعرف بالشوارد الحرة أو الذرات الطليقة (free radicals)؛ حيث تعمل هذه الشوارد الحرة على تقسيم جزيئات الخلية وتدميرها من خلال سلسلة من التفاعلات، كما تدمر الأحماض الدهنية الموجودة في الخلية مما يجعل أجسامنا عرضة للعديد من الالتهابات والفيروسات والسرطانات، لذا يمكن القول إن أكسدة خلايا الإنسان هي الخلل الذي يحدث لخلايا الجسم نتيجة لأرتباط الجذور الحرة بها (الناتجة عن الأكسدة) فتقوم هي بأكسدة الخلايا وتدميرها.
من بين هذه النواتج هى جزيئات (الأكسجين النشط)، والتي تعرف بالشوارد الحرة أو الذرات الطليقة (free radicals)؛ حيث تعمل هذه الشوارد الحرة على تقسيم جزيئات الخلية وتدميرها من خلال سلسلة من التفاعلات، كما تدمر الأحماض الدهنية الموجودة في الخلية مما يجعل أجسامنا عرضة للعديد من الالتهابات والفيروسات والسرطانات، لذا يمكن القول إن أكسدة خلايا الإنسان هي الخلل الذي يحدث لخلايا الجسم نتيجة لأرتباط الجذور الحرة بها (الناتجة عن الأكسدة) فتقوم هي بأكسدة الخلايا وتدميرها.
* العوامل المساعدة على الأكسدة
هناك الكثير من
العوامل الخارجية والتي تساعد على أكسدة خلايا أجسامنا، فعلى سبيل المثال:
- التعرض إلى الإشعاع.
- تناول الأغذية المحتوية على هرمونات صناعية أو مواد حافظة، أو أغذية تحتوي على دهون مشبعة، وهذه موجودة في الوجبات السريعة والأطعمة المقلية باستخدام درجات حرارة عالية.
- التدخين.
- استنشاق هواء ملوث.
- التعرض للمبيدات الحشرية وبعض الأدوية.
وعلى الرغم من أن أجسامنا تصنع مضادات للأكسدة؛ إلا أننا نحتاج إلى كمية إضافية لحماية الجسم عن طريق الأغذية المحتوية على مضادات الأكسدة الطبيعية الموجودة في الخضراوات الطازجة والفواكه والأغذية البحرية وغيرها.
- التعرض إلى الإشعاع.
- تناول الأغذية المحتوية على هرمونات صناعية أو مواد حافظة، أو أغذية تحتوي على دهون مشبعة، وهذه موجودة في الوجبات السريعة والأطعمة المقلية باستخدام درجات حرارة عالية.
- التدخين.
- استنشاق هواء ملوث.
- التعرض للمبيدات الحشرية وبعض الأدوية.
وعلى الرغم من أن أجسامنا تصنع مضادات للأكسدة؛ إلا أننا نحتاج إلى كمية إضافية لحماية الجسم عن طريق الأغذية المحتوية على مضادات الأكسدة الطبيعية الموجودة في الخضراوات الطازجة والفواكه والأغذية البحرية وغيرها.
* ما هي مضادات الأكسدة؟
مضادات الأكسدة هي مواد لها القدرة على تثبيط الشوارد الحرة، ويمكن توضيح عملية الأكسدة ومضادات الأكسدة من خلال المثال التالي:
"عند تقشير تفاحة نلاحظ بعد فترة من الوقت أنها بدأت تتحول للون البني، وذلك بفعل الأكسجين الموجود في الهواء الجوي وهذا ما يعرف بالأكسدة، ولكن أذا أضفنا قليلا من عصير الليمون إلى التفاحة بعد تقشيرها فلن يتغير لونها؛ لأن الليمون يحتوي على مضادات الأكسدة".
* أنواع مضادات التأكسد
يوجد ثلاثة أنواع رئيسية من مضادات التأكسد:
1- مضادات الأكسدة الإنزيمية أو مضادات التأكسد الطبيعية
يصنع هذا النوع في أجسامنا من البروتينات والمعادن التي نحصل عليها من الحمية اليومية، فكلما كانت من مصدر أكثر جودة كانت هذه الإنزيمات أفضل في أداء وظيفتها.
تشمل هذه الإنزيمات: فوق أكسيد الديسموتيز (superoxide dismutase)، جلوتاثيون بيروكسيداز (glutathione peroxidase)، جلوتاثيون ريداكتيز (glutathione reducta)، والكاتاليز (catalase).
2- الفيتامينات مضادة التأكسد
لا ينتج الجسم هذه الفيتامينات طبيعيًا، لذلك ينبغي الحصول عليها من مصادرها الخارجية سواء من الطعام أو من المكملات الغذائية، وتشمل:
- فيتامين A
الكبد والبيض من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين A.
- فيتامين C
يعتبر هذا الفيتامين أكثر أنواع الفيتامينات انتشارًا؛ فهو أقوى أنواع مضادات الأكسدة، كما أن له الكثير من الوظائف الهامة، ويساعد على تقوية الجهاز المناعي، ويقي من تدمير الخلايا نتيجة تأكسد الأكسجين داخلها.
ومن الأطعمة التي تحتوي على فيتامين C كل الفواكه الحمضية (البرتقال والليمون) والتوت والطماطم والفلفل.
- فيتامين E
من أهم مصادر مضادات الأكسدة، وهو نفسه مركب من مركبات الأكسدة، ولكن مفعولها يتعاظم في وجود المركبات الأخرى، وخاصة فيتامين C وبيتا كاروتين، ويمكن أن تجد فيتامين E في المكسرات مثل اللوز، وبذور عباد الشمس، والحبوب والزيتون والذرة، واللحوم والأسماك واللبن والبيض والأرز الأسمر والخضراوات الورقية مثل السبانخ.
3- المركبات النباتية مضادة التأكسد
هي مركبات موجودة طبيعيا في معظم الخضراوات والفواكه الطازجة، وتستخدمها النباتات لتحمي نفسها من الشوارد الحرة، يمكن للإنسان أن يستفيد من خصائصها عندما يتناولها، وتشمل:
- الكاروتينات (Carotenoids)
ومن أهمها مركب البيتا كاروتين (Beta-carotene)، والتي تتواجد في الجزر والبطاطا الحلوة والقرع.
- الفلافونويدات (Flavonoids)
وهي مجموعة من المركبات الموجودة في عدد ضخم من الفواكه والخضراوات، ومن أهمها مركبات الأنثوسيانيدينات (Anthocyanidins).
- الأنثوسيانيدينات
هي مركبات تحمل اللون الأحمر إلى الأزرق، توجد بكثرة في التوت البري، والفراولة، والكرز الأحمر وغيرها، وتعتبر من مضادات التأكسد الضعيفة بسبب ضعف استقرارها وامتصاصها في الجسم، ولكن لها دور مهم في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية خصوصا تصلب الشرايين، وتعمل كمضاد للسرطانات والالتهابات.
- بعض المركبات الكبريتيدية مثل (Allyl sulfides)
وتوجد بشكل أساسي في الثوم والبصل، بالإضافة لكونها مضادات تأكسد؛ فإنها تحافظ على صحة العظام، ولديها نشاط ضد الخلايا السرطانية، وتحفز المناعة، وتخفض سكر الدم، كما لديها خصائص المضادات الحيوية، وغيرها.
- الفينولات (Polyphenols)
توجد في العديد من الأطعمة مثل الكاكاو والشاي الأخضر والمكسرات، وهي من مضادات التأكسد القوية، وتساعد على خفض الكوليسترول والسكر في الدم.
* فوائد مضادات الأكسدة
مضادات الأكسدة لها فوائد متعددة ولعل من أهمها:
- الحد من الشيخوخة المبكرة
من المعروف أن مضادات الاكسدة مضادة للشوارد الحرة، وسبب رئيسي من ظهور علامات الشيخوخة هو الشوارد الحرة؛ حيث أنها تعمل على إتلاف الكولاجين (البروتين الموجود في الجلد وسائر أجزاء الجسم)، وإحداث تغييرات به مما يؤدي لظهور التجاعيد بالبشرة.
- الحماية من تعتيم عدسة العين
يحدث إعتام عدسة العين عندما تتحول المواد الشفافة في العدسة إلى مواد معتمة، والمعروف أن معظم مادة العدسات تتكون من بروتينات ذات أعمار طويلة لا يمكن لها أن تفسد على مدى عقود من العمر الزمني للإنسان.
ولكن مع كبر السن وعدم وجود تزويدات دموية مباشرة للعدسات، فإن دخول العناصر الغذائية، وإزالة الفضلات يتم بعملية انتشار بسيطة وبطيئة وغير فعالة؛ كما أن الأكسدة والتي تحدث عند التعرض لمستويات عالية من الأشعة فوق البنفسجية من المعتقد أنها السبب الرئيسي لتخريب بروتينات العدسة، وعندما تتأكسد هذه البروتينات فإنها تلتصق ببعضها البعض وتترسب، محدثة تظليلاً لجزء من العدسة.
وتمتلك العين نظاماً دفاعياً يحميها من التخريب التأكسدي، وتعمل مضادات الأكسدة على تثبيط الجذور الحرة الضارة، وكذلك الإنزيمات المحللة للبروتينات من خلال التقاط البروتينات المحطمة من العدسة، ومع ذلك، فلا يمكن لهذه الأنظمة الدفاعية أن تتعايش دوماً مع التخريب التأكسدي، ونتيجة لذلك، فإن البروتينات المتأكسدة قد تتراكم. وكلما تقدم الإنسان في العمر، فإن الأنظمة الدفاعية تصبح أقل فاعلية، ويصبح تخريب بروتينات العدسة غير قابل للعلاج.
- الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية
إن معظم أمراض القلب والأوعية الدموية تشمل تصلب الشرايين، والتي تظهر نتيجة لزيادة سمك الطبقات الداخلية لجدار الشرايين، وعندما تتزايد الكميات المتراكمة من المواد الدهنية على الجدار الداخلي للشريان.
وقد أجريت العديد من الأبحاث في السنوات الأخيرة لدراسة تأثير مضادات الأكسدة على أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث تفيد بعض النظريات الحديثة بأن عملية الأكسدة تلعب دوراً في مرض الأوعية القلبية بطريقتين:
- تشمل إحداهما تطور تصلب الشرايين على المدى الطويل.
- الأخرى تتضمن التخريب المفاجئ الذي يحدث خلال النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
فالأكسدة التي تحدث بواسطة الشوارد الحرة، يمكن أن تساهم في نشوء تحطم الشرايين، وذلك عن طريق تحويل الشحوم البروتينية منخفضة الكثافة الضارة إلى شكل متأكسد.
- مضادات للالتهابات
حيث أنها تمنع أكسدة الدهون، حيث تؤدي أكسدة الدهون لحدوث العديد من الالتهابات
- تساعد على زيادة المناعة
حيث تعطل الشوارد الحرة، وتحمي من بعض أنواع السرطانات، وتدعم المناعة في الأشخاص المصابين بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (الأيدز).
منقول
د. حمدي المهدي
0 comments:
Enregistrer un commentaire